اسرار الرزق

من طرف **حجي صالح** السبت يناير 21, 2012 1:43 am

أسرار الرزق

من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة

إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي

ملاجظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي يتم الاستفاده منه

(الفصل الرابع)

مواســاة الأخ في الله تزيد في الرزق.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) مواســاة الأخ في الله عز وجل تزيد في الرزق.
عنه (عليه السلام): أفضل المروءة احتمال جنايات الإخوان.
- عنه (عليه السلام) : أفضل المروءة مواساة الإخوان بالأموال، ومساواتهم في الأحوال.
من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا ؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره .
- الإمام الرضا (عليه السلام): من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عزوجل.
- عنه (عليه السلام): إن الله عزوجل أمر... بالشكر له وللوالدين، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله.
حوائج الناس إليكم، من نعم الله عليكم
ومن كلام الحسين عليه السلام
قال عليه السلام : «اعلموا أن حوائج الناس إليكم، من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم فتتحول إلى غيركم، واعلموا أن المعروف مكسب حمداً، ومعقب أجراً، فلو رأيتم المعروف رجلاً لرأيتموه حسناً جميلاً، يسر الناظرين ويفوق العالمين، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجاً قبيحاً مشوماً ، تنفر منه القلوب، وتغضّ دونه الأبصار، ومن نفس كربة مؤمن فرّج الله تعالى عنه كرب الدنيا والاخرة، ومن أحسن أحسن الله إليه، والله يحب المحسنين».
استعمال الأمانة يزيد في الرزق
وعنه (عليه السلام) : استعمال الأمانة يزيد في الرزق .
وعن الإمام الباقر(عليه السلام) :عليك بالدعاء لإخوانك بظهر الغيب فإنه يهيل الرزق. كما في تفسـير قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ). وسأل رجل سـيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) :لو سـد على رجل باب بيت وترك فيه ؛ من أين كان يأتيه رزقه ؟ قال : من حيث يأتيه أجله .
الوضوء قبل الطعام
عن النبـي(صلى الله عليه واله ) : الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي الترح (و الترح بالتحريك ضد الفرح ). وقال الامام الصـادق(عليه السلام) : الوضـوء قبل الطعام ينفـي الفقر ، وبعده ينفـي اللمم) ( عن عبد الله بن سلام قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : من توضأ لكل حدث ، ولم يكن داخلا على النساء في البيوتات ، ولم يكن يكتسب مالا بغير حق ، رزق من الدنيا بغير حساب . وروي عنه (صلى الله عليه واله ) : أدم الطهارة، يدم عليـك الرزق . وعن ابن أبي جمهور عن النبي (صلى الله عليه واله ) : انه شــكا إليه رجل قلة الرزق ، فقال (صلى الله عليه واله ) :أدم الطهارة يدم عليك الرزق , ففعل الرجل ذلك فوسع عليه الرزق. )
وقال صلى الله عليه وآله : «سمعت رب العزة- سبحانه - يقول: من أحدث ولم يتوضاً فقد جفاني ، ومن أحدث وتوضاً ولم يصلّ ركعتين فقد جفاني ، ومن أحدث وتوضاً وصلّى ركعتين ودعاني لدينه ودنياه بما شاء ولم أجبه فقد جفوته ، ولست برب جاف.
وعن الباقر (عليه السلام) : أن الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر. وعن الصادق (عليه السلام) : من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة ، وعوفي من بلوى في جسده.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنهما زيادة في العمر وإماطة للغمر عن الثياب ، ويجلو البصر.
وعن النبي (صلى الله عليه واله ) : أوله ينفي الفقر وآخره ينفي الهم. وعنه (صلى الله عليه واله ) : الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي الهم ويصح البصر وقد روي استحباب غسل اليدين جميعا وإن لم يأكل إلا بإحداهما.
ومن ارشاد القلوب ، وأعلام الدِّينِ للديلمي حكاية للحديث القدسي : قال النبي (صلى الله عليه واله ) : يقول الله تعالى : ( من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ، ومن أحدث وتوضأ ولم يصل ركعتين فقد جفاني ، ومن أحدث وتوضأ, وصلى ركعتين, ودعاني, ولم أجبه فيما سألني من أمور دينه ودنياه ، فقد جفوته ، ولست برب جاف) . فإن الظاهر من الرواية استحباب التوضي للمحدث لمجرد رفع الحدث لا لأجل صلاة ركعتين ، فظاهره أن ترك الوضوء جفاء وترك الصلاة جفاء آخر ، فهما مطلوبان مستقلان ، لا أن المقصود من الوضوء الصلاة كما لا يخفى . وعن محمد بن النعمان المفيد في الأمالي بإسناده، عن أنس , قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : يا أنس أكثر من الطهور يزد الله في عمرك ، وإن استطعت أن تكون بالليل والنهار على طهارة فافعل ، فإنك إذا مت على طهارة مت شهيدا.
الأسماء والرزق :
عن أبي الحسن: قال لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد ، أو أحمد ، أو علي أو الحسن ، أو الحسين ، أو جعفر ، أو طالب ، أو عبد الله ، أو فاطمة من النساء. ولا بأس أن يكني الرجل ابنه في حال صغره . ولا يكنيه أبا القاسم إذا كان اسمه محمدا .
وفي كتاب المدخل لابن الحاج المالكي قال وقد ورد في الحديث عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه واله ) قال ما من أهل بيت فيه اسم نبي إلا بعث الله تبارك وتعالى ملكا يقدسهم بالغداة والعشي , كما روى أن أهل مكة يتحدثون ما من بيت فيه اسم محمد إلا رأوا خيرا ورزقوا .عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه واله ) فقال : يا رسول الله ولد لي غلام فماذا اسميه ؟ قال : سمه بأحب الأسماء إليّ : حمزة. وأصدق الأسماء ما سمي بالعبودية ، وأفضلها أسماء الأنبياء. وقال النبي (صلى الله عليه واله ) لفاطمة عليها السلام: أثقبي أذني ابني الحسن والحسين خلافا على اليهود . وقال الصادق (عليه السلام) : يعق عن المولود ، ويثقب أذنه ، ويوزن شعره بعد ما يجفف بفضة ، ويتصدق به ، كل ذلك يوم السابع . وقال الصادق (عليه السلام) : الختان سنة للرجال ، ومكرمة للنساء . وفي حديث آخر : أن الأرض تضج إلى الله من بول الأغلف.
ما يستحب للطفل بعد الولادة
وإذا ولد ولدا حيا استحب لوليه أشياء ، ولغيره ، وكره له أشياء ، وحظر عليه شئ واحد, فالمستحب ستة أشياء : أن يؤذن في أذنه اليمنى ، ويقيم في اليسرى بعد ما غسل ويحسن له الاسم ، وأفضل الأسماء أسماء الأنبياء ، وأسماء الأئمة عليهم السلام ، وأفضلهما محمد وعلي والحسن والحسين . وللبنات فاطمة ، وأسماء بنات النبي والأئمة عليهم السلام . ويحنك في الحال بماء الفرات ، وبتربة الحسين (عليه السلام) ، ويلف في خرقة بيضاء ، فإن كان الماء ملحا غمس فيه شئ من العسل أو التمر . وما على الغير فالتهنئة به لوالده بالمرسوم . والمكروه شيئان ، وتسميته بالأسماء الموحشة مثل الكلب ، والنمر ، وبالأسماء المنهي عنها مثل حكم ، وحكيم ، وخالد ، وحارث ، ومالك ، وكذلك ويكره أن يكنيه بأبي عيسى وأبي الحكم وأبي خالد . والمحظور شئ واحد : وهو الجمع بين التسمية بمحمد والكنية بأبي القاسم.
الاستغفار و التوبة و الرزق
إن من أعظم أسباب الرزق أيها المسلمون المؤمنون: التوبة إلى الله، والرجوع إليه واستغفاره قال تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا  وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) ومعنى يرسل السماء عليكم السـماء مدرارا سقاكم ربكم من بركات السماء، وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع وأدرّ لكم الضرع .
روي عن أبى ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله(صلى الله عليه واله ) : قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :
يا ابن آدم ما دعوتني ورجوتني أغفر لك على ما كان منك وان أتيتني بقرار الأرض خطيئة اتيتك بقرارها مغفورة ما لم تشرك بى ، وان أخطأت حتى بلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك) .
يقال انه شكي رجل إلى الحسـن البصري شدة الجدب ونقص الماء فقال له: استغفر الله . وشكي آخر الفقر فقال له: استغفر الله . وقال ثالث: يا أبا سعيد أدعوا الله أن يرزقني الولد فإني عقيم، فقال له: استغفر الله . وشكى رابع جفاف بستانه فقال له: استغفر الله. فقال أحد الجالسين: أتاك رجالاً يشـكون أنواعاً فأمرتهم جميعاً بالاسـتغفار، فقال الحسـن إن الله تعالى يقول: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ..... الآية.
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) : العجب لمن يهلك ، والنجاة معه ، قيل وما هي ؟ قال : الاستغفار.
أيها المسلمون: وممن تفطن لثمرة الاسـتغفار فأنه من الأسباب في درور الرزق حيث قال نبي الله هود (عليه السلام) : وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ).
يجب ان يكون الاستغفار نابع من القلب, وليس اسـتغفار اللسـان فقط ، هذا الاستغفار الذي ربما أنت تستغفره كل يوم وبعد كل صلاة قد يكون نوعاً من العبث ، بل إن استغفارك أخي المسـلم دون وعي ودون عمل ربما يكون ذنباً يجب عليك أن تقلع منه، ولذلك قال أحدهم: استغفر الله، من اسـتغفر الله من كلمة قلتها لا أدري معناها. إن كلام الله حق وصدق ، فإذا ما استغفرت يا عبد الله ولم تجد نتيجة فأعلم أن الخلل فيك أنت لا في غيرك ، وأن استغفارك لم يتجاوز اللسـان ، فابحث في حالك وفتش في نفسـك ، لعلك واقع في ذنب عظيم حرمك الله بسببه أثر الاستغفار. فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام) في معنى التوبة النصوح قال : ندم القلب , والاسـتغفار باللسان , والقصد على أن لا يعوده .
وقال النبي (صلى الله عليه واله ) عودوا ألسنتكم الاستغفار فان الله تعالى لم يعلمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم .
وقال: (صلى الله عليه واله ) من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة. ثم تلا الآية . (وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا . وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) .