بحـث
المواضيع الأخيرة
اسرار ا الرزق
صفحة 1 من اصل 1
اسرار ا الرزق
=darkblue
أسرار الرزق
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
[color=red]أسرار الرزق
تكمن أسرار الرزق في أمور كثيرة مثل - التوبة – الاستغفار – التقوى - العبادات اليومية - وصلاة الليل – صلة الرحم - الإنفاق في سبيل الله – التجرد لله الهجرة في سبيل الله – التوكل على الله – الصلاة والأدعية الخاصة بالرزق- قراءة القرآن - إلى غير ذلك من الأمور والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل . عليك أخي المؤمن أن تلتزم بما أمر به الله سبحانه وتعالى وبما جاء به رسـوله الكريم محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : وأهل بيته (عليهم السلام)
وتعمـل لمرضاة الله سبحانه تعالى وسترى أثرها في حياتك اليومية إنشاء الله .
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
(الفصل السادس)
الرق مع النساء والعيال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: من أحب سنتي فان من سنتي التزويج . ولخبر إسحاق بن عمار قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : الحديث الذي يرويه الناس حق ؛ أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فشكى إليه الحاجة فأمره بالتزويج – حتى أمره ثلاث مرات – قال أبو عبد الله (عليه السلام) نعم هو حق ، ثم قال: (عليه السلام) من رغـب عن سنتي فليس مني ، وان من سنتي النكاح . وقال (عليه السلام) :أراذل موتاكم العزاب وقال (عليه السلام) :شرار موتاكم العزاب وقال (عليه السلام) : لو خرج العزاب من أمواتكم إلى الدنيا ، لتزوجوا وروي عنه(عليه السلام) :قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: من أحب سنتي فان من سنتي التزويج , وأنه قال : من عال بيتا من المسـلمين فله الجنة .
كما قال (صلى الله عليه وسلم)
: إذا مات ابن آدم انقطـع عمله الا عن ثلاث : علم ينتفع به بعد موته ، أو صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له . وقال (صلى الله عليه وسلم)
:من قَبَّل وَلدَهُ كتب الله له حسنة ، ومن فَرَّحه فَرَّحه الله يوم القيامة . وروى ابن القداح ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء رجل إلى أبي ، فقال له : هل لك من زوجة ؟ فقال: لا فقال أبي : ما أحب ان الدنيا وما فيها لي وأنا أبيت ليلة ليس لي زوجة ثم قال :الركعتان يصليهما متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليلة ويصوم نهاره . ثم أعطاه أبي سبعة دنانير قال : تزوج بها ثم قال أبي : قال رسول (صلى الله عليه وسلم)
: اتخذوا الأهل فانه أرزق لكم , وروي إن سليمان بن داود (عليه السلام) كان له ثلاثمائة زوجة وسبعمائة سرية . وقال الصادق(عليه السلام) من أخلاق الانبياء حب النساء. وروى معمر بن خلاد قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
ثلاث من سنن المرسلين: العطر،واخفاء الشعر (المراد بإخفاء الشعر المداومة على ستره بأي وجه كان . )،وكثرة الطروقة. (بيان : كثرة الطروقة بفتح الطاء من قولهم : طروقة الفحل أي أنثاه ، فالمراد كثرة الأزواج ، أو بالضم مصدر طرق الفحل الناقة : إذا نزا عليها ، فالمراد كثرة الجماع)
كفاية العيال والتوسع عليهم
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
: إن المؤمن يأخذ بأدب الله عز وجل إذا وسع عليه اتسع وإذا أمسـك عليه أمسك . وعنه (عليه السلام) قال : قلت له : من الذي أحتن عليه وتلزمني نفقته ؟ قال : الوالدان والولد والزوجة .
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ينبغي للرجل أن يوسـع على عياله كي لا يتمنوا موته وتلا هذه الآيةوَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (الإنسان , الآية 8.)
قال (عليه السلام): الأسير عيال الرجل ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد إسراءه في السعة عليهـم ، ثم قال : إن فلانا أنعـم الله عليه بنعمـة فمنعها إسراءه وجعلها عند فلان فذهب الله بها ، قال معمـر : وكان فلان حاضرا .
وعن الرضا (عليه السلام) قال: صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله.
قال علي بن الحسين (عليه السلام) لأن أدخل السوق ومعي دراهم أبتاع به لعيالي لحما وقد قرموا أحب إلي من أن أعتق نسمة .
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا أصبـح خرج غاديا في طلب الرزق فقيل له: يا ابن رسول الله أين تذهب ؟ فقال: أتصدق لعيالي ، قيل له : أتتصدق ؟ قال : من طلـب الحلال فهو من الله جلّ وعزّ صدقة عليه .
صلة الرحم وكثرة المال
إن من الأســباب المؤدية إلى كثرة المال والرزق في الدنيا : صلة الرحم , نعم صلة الرحم , والمقصـود بالرحم هم الأقارب ، وهم كل من بينـك وبينهم نسـب من جهة الولادة سـواءً كان ذلك عن طريق الأب ,وصلة الرحم معناه تقديم الإحسان بكل أنواعه حسية ومعنوية، وسواءً كانوا صغاراً أو كباراً نساءً أو رجالاً يسكنون في بلدك أو بعيدون عنك. روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
: أنه قال أفضل الصدقة على ذي رحم كاشح (الكاشح هو الذي يضمر لك العداوة – مجمع البحرين )، وقال من سـره أن ينسأ في أجله , ويوسع في رزقه ، فليصل رحمه , والصدقة على ذي الرحم , والقرابة أفضل , والثواب بها أكثر .
كما قال رسـول الله : تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكـم ، وروي أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
: قال : يقول الله تعالى : أنا الرحيم ، وإنما خلقت . وقال (صلى الله عليه وسلم)
صدقتك على ذي رحمك , صدقة وصلـة . وقال : أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح . وقال (صلى الله عليه وسلم)
: لا يدخل الجنة قاطع الرحم ,وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته, ومن قطعها بتته .
مواصلة الرحم توسع الرزق
وقال (صلى الله عليه وسلم)
: من سره ان ينسأ في اجله , ويوسع في رزقه ؟ فليصل رحمه . وروى إن زينب امرأة عبد الله بن مسـعود كانت تنفق على زوجها وولده , فاتت النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقالت يا رسـول الله إن عبد الله وولده شـغلاني عن الصدقة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: لكِ في ولدك أجران , أجر الصلة , وأجر الصدقة .
قال الله تعالى: وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى فبدأ بالقرابة .
وعن أبي الحسن الرضا(عليه السلام) عن آبائه عن علي (عليه السلام) : قال رســول الله (صلى الله عليه وسلم)
: لما اسري بي إلى السماء رأيت رحما متعلقة بالعرش, تشكو رحما إلى ربها ، فقلت لها : كم بينك وبينها من أب ؟ فقالت : نلتقي في أربعين أبا .
وروى عن الإمام الصـادق (عليه السلام) : إن صلـة الرحم تزكي الأعمال , وتنمي الأموال , وتيسر الحساب , وتدفع البلوى, وتزيد في الرزق . وفي صحيـح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سـمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول: من سره أن يبسط له في رزقه , وأن ينسأ له في أثره ؛ فليصل رحمه. لعلك أخي المسلم تستغرب إذا وجدت بعض المسلمين قد فتح الله لهم أبواب تلو أبواب من الرزق وهم قليلوا النشاط وضعيفوا الخبرة قياسـاً بغيرهم من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ، ولكنك إذا فتشت عن حاله وجدته ممن يصل رحمه ، بل لا تسـتغرب أخي الحبيب إذا أخبرتك بأن بعض العصاة والفساق بل وبعض الفَجَرة قد تنمو أموالهم بسـبب صلة الرحـم ، وقد روي عن الإمام علي (عليه السلام) : ثلاث خصـال لم يمت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالها: البغـي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة , وان أعجل الطـاعة ثوابا لصلـة الرحم , وان القوم ليكونوا فجارا فيتواصلوا فينمي الله سبحانه وتعالى أموالهم ويثرون .
قطيعـة الرحـم تورث الفقر
عن أئمة الهدى أن اليميـن الكاذبة وقطيعـة الرحـم لتذران الديار بلاقع (بلاقع يعني خالية مقفرة.) من أهلهـا وتثقـلان الرحم وأن في ثقل الرحم انقطاع النسل. وقطيعة الرحم تورث الفقر ،وعن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنه قال : ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة له من قطعية الرحم ، والخيانة ، والكذب وإن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم ، حتى إن أهل البيت ليكووا فجرة ، فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا . إن هذا الحديث يفسـر لنا ظاهرة ؛ ربما كانت موضـع استغراب عند كثير من الناس ، نعم : إن أهل البيت ليكـونوا فَجَره، فتنمـو أموالهم ، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون .
الإنفاق في سبيل الله
ومن أسـرار فتح أبواب الرزق: الإنفاق في سـبيل الله , فمتى ما أنفقت من مالك يا عبد الله؛ كان ذلك سـبباً لكثرته ، وهذه قاعدة صحيحة في باب الرزق ، كلما أخرجت زاد المال, لا كما يظن المـاديون أنهم ينقص إذا أخرج زكاته , أو تصـدق, ومهما أنفقتم من شيء , مما أمركم الله به , وأباحه لكم , فهو يخلفكـم, ويخلفه عليكم في الدنيا بالبدل ، وفي الآخرة بالجزاء والثواب، ولذا لما أمر الله (عليه السلام) بالإنفاق في سبيله . وقال تعالى : وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ . وفي تفسـير العياشي لهذه الآية, إن الله ينزل في الثلث الأخير ملكا ينادي: هل من تائب فيتاب عليه ؟ هل من مـستغفر فيغفر له؟ هل من سـائل فيعطى سؤله ؟ اللهم أعط لكل منفق خلفا, ولكل ممسك تلفا.
وقال تعالى : الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .( البقرة, الآية 268 )
إن وعد الشـيطان لابن آدم بالفقر ليس شـفقة عليه وليس نصيحة له ، وأما الله فإنه يعد عبده مغفـرة منه لذنوبه ؛ وفضلاً بأن يخلـف عليه أكثر مما أنفق ، إما في الدنيا , أو في الدنيا والآخرة .
وروى عن النبــي (صلى الله عليه وسلم)
: أنه قال: قال الله تبارك وتعالى في الحـديث القدسي: يا ابن آدم أنفق أنفق عليك , وهذا معنى قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ .( الحدبد, الآية 268 .البقرة 345) والآيات كثيرة في استحبابها.
وروي عن الصـادق (عليه السلام) أنه قال : لما نزلت هذه الآية : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: رب زدني فأنزل الله سبحانه : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ؛ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: رب زدني فأنزل الله: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . ( البقرة,الآية -345 )
أسرار الرزق
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
[color=red]أسرار الرزق
تكمن أسرار الرزق في أمور كثيرة مثل - التوبة – الاستغفار – التقوى - العبادات اليومية - وصلاة الليل – صلة الرحم - الإنفاق في سبيل الله – التجرد لله الهجرة في سبيل الله – التوكل على الله – الصلاة والأدعية الخاصة بالرزق- قراءة القرآن - إلى غير ذلك من الأمور والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل . عليك أخي المؤمن أن تلتزم بما أمر به الله سبحانه وتعالى وبما جاء به رسـوله الكريم محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : وأهل بيته (عليهم السلام)
وتعمـل لمرضاة الله سبحانه تعالى وسترى أثرها في حياتك اليومية إنشاء الله .
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
(الفصل السادس)
الرق مع النساء والعيال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: من أحب سنتي فان من سنتي التزويج . ولخبر إسحاق بن عمار قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : الحديث الذي يرويه الناس حق ؛ أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فشكى إليه الحاجة فأمره بالتزويج – حتى أمره ثلاث مرات – قال أبو عبد الله (عليه السلام) نعم هو حق ، ثم قال: (عليه السلام) من رغـب عن سنتي فليس مني ، وان من سنتي النكاح . وقال (عليه السلام) :أراذل موتاكم العزاب وقال (عليه السلام) :شرار موتاكم العزاب وقال (عليه السلام) : لو خرج العزاب من أمواتكم إلى الدنيا ، لتزوجوا وروي عنه(عليه السلام) :قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: من أحب سنتي فان من سنتي التزويج , وأنه قال : من عال بيتا من المسـلمين فله الجنة .
كما قال (صلى الله عليه وسلم)
: إذا مات ابن آدم انقطـع عمله الا عن ثلاث : علم ينتفع به بعد موته ، أو صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له . وقال (صلى الله عليه وسلم)
:من قَبَّل وَلدَهُ كتب الله له حسنة ، ومن فَرَّحه فَرَّحه الله يوم القيامة . وروى ابن القداح ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء رجل إلى أبي ، فقال له : هل لك من زوجة ؟ فقال: لا فقال أبي : ما أحب ان الدنيا وما فيها لي وأنا أبيت ليلة ليس لي زوجة ثم قال :الركعتان يصليهما متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليلة ويصوم نهاره . ثم أعطاه أبي سبعة دنانير قال : تزوج بها ثم قال أبي : قال رسول (صلى الله عليه وسلم)
: اتخذوا الأهل فانه أرزق لكم , وروي إن سليمان بن داود (عليه السلام) كان له ثلاثمائة زوجة وسبعمائة سرية . وقال الصادق(عليه السلام) من أخلاق الانبياء حب النساء. وروى معمر بن خلاد قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
ثلاث من سنن المرسلين: العطر،واخفاء الشعر (المراد بإخفاء الشعر المداومة على ستره بأي وجه كان . )،وكثرة الطروقة. (بيان : كثرة الطروقة بفتح الطاء من قولهم : طروقة الفحل أي أنثاه ، فالمراد كثرة الأزواج ، أو بالضم مصدر طرق الفحل الناقة : إذا نزا عليها ، فالمراد كثرة الجماع)
كفاية العيال والتوسع عليهم
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
: إن المؤمن يأخذ بأدب الله عز وجل إذا وسع عليه اتسع وإذا أمسـك عليه أمسك . وعنه (عليه السلام) قال : قلت له : من الذي أحتن عليه وتلزمني نفقته ؟ قال : الوالدان والولد والزوجة .
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ينبغي للرجل أن يوسـع على عياله كي لا يتمنوا موته وتلا هذه الآيةوَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (الإنسان , الآية 8.)
قال (عليه السلام): الأسير عيال الرجل ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد إسراءه في السعة عليهـم ، ثم قال : إن فلانا أنعـم الله عليه بنعمـة فمنعها إسراءه وجعلها عند فلان فذهب الله بها ، قال معمـر : وكان فلان حاضرا .
وعن الرضا (عليه السلام) قال: صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله.
قال علي بن الحسين (عليه السلام) لأن أدخل السوق ومعي دراهم أبتاع به لعيالي لحما وقد قرموا أحب إلي من أن أعتق نسمة .
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا أصبـح خرج غاديا في طلب الرزق فقيل له: يا ابن رسول الله أين تذهب ؟ فقال: أتصدق لعيالي ، قيل له : أتتصدق ؟ قال : من طلـب الحلال فهو من الله جلّ وعزّ صدقة عليه .
صلة الرحم وكثرة المال
إن من الأســباب المؤدية إلى كثرة المال والرزق في الدنيا : صلة الرحم , نعم صلة الرحم , والمقصـود بالرحم هم الأقارب ، وهم كل من بينـك وبينهم نسـب من جهة الولادة سـواءً كان ذلك عن طريق الأب ,وصلة الرحم معناه تقديم الإحسان بكل أنواعه حسية ومعنوية، وسواءً كانوا صغاراً أو كباراً نساءً أو رجالاً يسكنون في بلدك أو بعيدون عنك. روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
: أنه قال أفضل الصدقة على ذي رحم كاشح (الكاشح هو الذي يضمر لك العداوة – مجمع البحرين )، وقال من سـره أن ينسأ في أجله , ويوسع في رزقه ، فليصل رحمه , والصدقة على ذي الرحم , والقرابة أفضل , والثواب بها أكثر .
كما قال رسـول الله : تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكـم ، وروي أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
: قال : يقول الله تعالى : أنا الرحيم ، وإنما خلقت . وقال (صلى الله عليه وسلم)
صدقتك على ذي رحمك , صدقة وصلـة . وقال : أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح . وقال (صلى الله عليه وسلم)
: لا يدخل الجنة قاطع الرحم ,وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته, ومن قطعها بتته .
مواصلة الرحم توسع الرزق
وقال (صلى الله عليه وسلم)
: من سره ان ينسأ في اجله , ويوسع في رزقه ؟ فليصل رحمه . وروى إن زينب امرأة عبد الله بن مسـعود كانت تنفق على زوجها وولده , فاتت النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقالت يا رسـول الله إن عبد الله وولده شـغلاني عن الصدقة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: لكِ في ولدك أجران , أجر الصلة , وأجر الصدقة .
قال الله تعالى: وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى فبدأ بالقرابة .
وعن أبي الحسن الرضا(عليه السلام) عن آبائه عن علي (عليه السلام) : قال رســول الله (صلى الله عليه وسلم)
: لما اسري بي إلى السماء رأيت رحما متعلقة بالعرش, تشكو رحما إلى ربها ، فقلت لها : كم بينك وبينها من أب ؟ فقالت : نلتقي في أربعين أبا .
وروى عن الإمام الصـادق (عليه السلام) : إن صلـة الرحم تزكي الأعمال , وتنمي الأموال , وتيسر الحساب , وتدفع البلوى, وتزيد في الرزق . وفي صحيـح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سـمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول: من سره أن يبسط له في رزقه , وأن ينسأ له في أثره ؛ فليصل رحمه. لعلك أخي المسلم تستغرب إذا وجدت بعض المسلمين قد فتح الله لهم أبواب تلو أبواب من الرزق وهم قليلوا النشاط وضعيفوا الخبرة قياسـاً بغيرهم من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ، ولكنك إذا فتشت عن حاله وجدته ممن يصل رحمه ، بل لا تسـتغرب أخي الحبيب إذا أخبرتك بأن بعض العصاة والفساق بل وبعض الفَجَرة قد تنمو أموالهم بسـبب صلة الرحـم ، وقد روي عن الإمام علي (عليه السلام) : ثلاث خصـال لم يمت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالها: البغـي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة , وان أعجل الطـاعة ثوابا لصلـة الرحم , وان القوم ليكونوا فجارا فيتواصلوا فينمي الله سبحانه وتعالى أموالهم ويثرون .
قطيعـة الرحـم تورث الفقر
عن أئمة الهدى أن اليميـن الكاذبة وقطيعـة الرحـم لتذران الديار بلاقع (بلاقع يعني خالية مقفرة.) من أهلهـا وتثقـلان الرحم وأن في ثقل الرحم انقطاع النسل. وقطيعة الرحم تورث الفقر ،وعن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنه قال : ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة له من قطعية الرحم ، والخيانة ، والكذب وإن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم ، حتى إن أهل البيت ليكووا فجرة ، فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا . إن هذا الحديث يفسـر لنا ظاهرة ؛ ربما كانت موضـع استغراب عند كثير من الناس ، نعم : إن أهل البيت ليكـونوا فَجَره، فتنمـو أموالهم ، ويكثر عددهم، إذا تواصلوا وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون .
الإنفاق في سبيل الله
ومن أسـرار فتح أبواب الرزق: الإنفاق في سـبيل الله , فمتى ما أنفقت من مالك يا عبد الله؛ كان ذلك سـبباً لكثرته ، وهذه قاعدة صحيحة في باب الرزق ، كلما أخرجت زاد المال, لا كما يظن المـاديون أنهم ينقص إذا أخرج زكاته , أو تصـدق, ومهما أنفقتم من شيء , مما أمركم الله به , وأباحه لكم , فهو يخلفكـم, ويخلفه عليكم في الدنيا بالبدل ، وفي الآخرة بالجزاء والثواب، ولذا لما أمر الله (عليه السلام) بالإنفاق في سبيله . وقال تعالى : وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ . وفي تفسـير العياشي لهذه الآية, إن الله ينزل في الثلث الأخير ملكا ينادي: هل من تائب فيتاب عليه ؟ هل من مـستغفر فيغفر له؟ هل من سـائل فيعطى سؤله ؟ اللهم أعط لكل منفق خلفا, ولكل ممسك تلفا.
وقال تعالى : الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .( البقرة, الآية 268 )
إن وعد الشـيطان لابن آدم بالفقر ليس شـفقة عليه وليس نصيحة له ، وأما الله فإنه يعد عبده مغفـرة منه لذنوبه ؛ وفضلاً بأن يخلـف عليه أكثر مما أنفق ، إما في الدنيا , أو في الدنيا والآخرة .
وروى عن النبــي (صلى الله عليه وسلم)
: أنه قال: قال الله تبارك وتعالى في الحـديث القدسي: يا ابن آدم أنفق أنفق عليك , وهذا معنى قوله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ .( الحدبد, الآية 268 .البقرة 345) والآيات كثيرة في استحبابها.
وروي عن الصـادق (عليه السلام) أنه قال : لما نزلت هذه الآية : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: رب زدني فأنزل الله سبحانه : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ؛ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: رب زدني فأنزل الله: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . ( البقرة,الآية -345 )
حجي صالح- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 27
نقاط : 4996
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 23, 2012 7:44 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا بالاخ ( عباس علي)ومرحبا
الخميس أغسطس 23, 2012 7:25 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا وسهلا بالأخت شيعية وافتخر
السبت أغسطس 04, 2012 3:35 am من طرف بلال ابو عباس
» شرح بالصور حول كيفية ظهور الاسماء طلاب الصف الثالث متوسط
الثلاثاء يوليو 17, 2012 4:56 am من طرف nba5
» نتائج الصف الثالث متوسط 2011 البصرة
الإثنين يوليو 16, 2012 5:15 pm من طرف makki
» اجمل نكات عراقية
الأحد مايو 06, 2012 4:33 am من طرف عباس البصري
» من أروع قصائد الامام علي (ع)
الأحد مايو 06, 2012 4:16 am من طرف عباس البصري
» اكبر عدد من فضائل الامام واقوال الامام الحسن عليه السلام
الأحد مايو 06, 2012 4:09 am من طرف عباس البصري
» اهلا وسهلا بالعضو عباس البصري
الإثنين أبريل 30, 2012 1:04 am من طرف رافد الربيعي