بحـث
المواضيع الأخيرة
اسرار الرزق
صفحة 1 من اصل 1
اسرار الرزق
[color=darkblue][center]أسرار الرزق
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
(الفصل الخامس)
التمسك بشرع الله عز وجل
إن شرع الله عز وجل لا يهمل مسألة الرزق وكسـب العيـش، بل إن التمسك بشـرع الله حقاً من أعظم أسـباب الرزق ، وذلك أن تعمل بما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته عليهم السلام.
أيها الأخوة سأذكر لكم بعض ما جاء في شرع الله من أسـباب كسب الرزق وزيادته ونماءه ، لكن قبل ذلك ينبغي أن نعلم جيداً بأن ما يُذكر لا ينتفع به صاحبه وإن فعله وطبقه إذا ضعف يقينه بالله ، هذا إن فعل فكيف بالذي لا يفعل ما يُذكَّر به ، فإحذر أخي المسـلم وأنت تســمع نصوص الكتاب والسـنة أن لا يضعـف يقينـك في الله عز وجل .
وفي كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فرقٌ بين من يعمل العمل وهو يستيقن أن الله وعده صدق وكلامه حق وبين من يقرئه وهو متردد في ذلك.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): من رضي من الدنيا بما يجزيه ، كان أيسر ما فيها يكفيه ، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه ، لم يكن شئ منها يكفيه .
و عن هشام بن الحكم ، عن موسى بن جعفر (عليهم السلام) أنه قال في حديث : يا هشام ، من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدِّينِ ، فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل - قنع بما يكفيه - ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه, لم يدرك الغنى . وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ، ومن انقطع رجاه مما فات استراح نفسه ، ومن قنع بما رزقه الله قرت عيناه.
شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنه يطلب فيصيب ولا يقنع ، وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه, وقال : علمني شيئا أنتفع به ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن كان ما يكفيك يغنيك ، فأدنى ما فيها يغنيك وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك .
ومن كلمات لقمان كما نقلها الإمام الصادق (عليه السلام) : وذقت المرارات كلها ، فما ذقت شيئا أمر من الفقر .
الفقير والغنى
أمالي الطوسي : عن داود الرقي ، عن أبي عبد للهصلوات الله وسلامه عليه قال : ينبغي الاهتمام بالفقراء وملاحظة أحوالهم ,حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله عز وجل : لولا أني أستحيي من عبدي المؤمن ، ما تركت عليه خرقة يتوارى بها ، وإذا كملت له الإيمان ابتليته بضعف في قوته وقلة في رزقه ، فإن هو حرج أعدت عليه فإن صبر باهيت به ملائكتي , وعنه (عليه السلام) في حديث : يا فضل لا تزهدوا في فقراء شيعتنا ، فإن الفقير منهم ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ,وأن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا . ففي الحديث القدسي : إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر .
الاستخفاف بالفقير
وفي حديث المناهي قال النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) : ألا ومن استخف بفقير مسلم ، فقد استخف بحق الله ، والله يستخف به يوم القيامة إلا أن يتوب ، ومن أكرم فقيرا مسلما لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض. وفي الخطبة النبوية المفصلة : ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره واستخف به ، فقد استخف بحق الله ، ولم يزل في مقت الله عز وجل وسخطه حتى يرضاه ، ومن أكرم فقيرا مسلما لقى الله يوم القيامة وهو يضحك إليه ؛ إلى أن قال : ومن بغى على فقير, أو تطاول عليه أو استحقره حشره الله يوم القيامة مثل الذرة في صورة رجل حتى يدخل النار.
من هم الفقراء ؟
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث المعراج عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : " قال الله تبارك وتعالى : يا أحمد: إن المحبة لله هي المحبة للفقراء ، والتقرب إليهم . قال : يا رب ومن الفقراء ؟ قال : الذين رضوا بالقليل ، وصبروا على الجوع ، وشكروا على الرخاء ، ولم يشكوا جوعهم ولا ظمأهم ، ولم يكذبوا بألسنتهم ، ولم يغضبوا على ربهم ، ولم يغتموا على ما فاتهم ، ولم يفرحوا بما آتاهم . يا أحمد محبتي محبة الفقراء ، فادن الفقراء ، وقرب مجلسهم منك أدنك ، وبعد الأغنياء ، وبعد مجلسهم منك ، فإن الفقراء أحبائي .
الفقر فقران
قال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) : الفقر فقران : فقر في الدنيا ، وفقر في الآخرة ، ففقر الدنيا غنى الآخرة ، وغنى الدنيا فقر الآخرة ، وذلك الهلاك .وقال لقمان لابنه : يا بني لا تحقرن أحدا بخلقان ثيابه فإن ربك وربه واحد
وحكاية الرجل الذي بنى قصرا ثم صنع طعاما ، فدعا الأغنياء وترك الفقراء فإذا جاء الفقير قيل له : إن هذا طعام لم يصنع لك ولا لأشباهك ، فجاء ملكان في زي الفقراء فقيل لهما ذلك . ثم جاءا في زي الأغنياء فأدخلا وأكرما وأجلسا في الصدر فأمرهما الله أن يخسفا المدينة ومن فيه كفانا وإياكم الخسف
المال الحر1م ليس رزقا
قال تبارك وتعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .
أين نحن أيها المسلمون المؤمنون بنصـوص الكتاب وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من هذه الآيات، أين الذين يخافون على أرزاقهم إذا تركوا العمل المحـرم ، أين الذين يظنون أنه لن يصبحـوا أغنيـاء إلا إذا جمعـوا المال من حرام أو بخل ، ألا يقرؤون: هذه الآيـة : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ...... الآية
إنه ليـس رزقاً بسيطاً تحصل به الكفاية، كلا، لكنه فتح من الأرض , وفتح من السماء ، ولو فتح الله باب الســماء للعبد والمجتمع والأمة فمن الذي سـيمنعه أو يوقفه أو حتى ينقصه ويقلله ؛ فلماذا يصرون على الكســب الحرام ؟ ولماذا يخافـون من أزمات اقتصادية ؟ كما يقال, وبين أيدينا إن كنا مسلمين حقاً هذه الآيات الواضحات البينات . قال الله تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُو مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ
مخالفات شـرعية
كثير من المسلمين من أصحاب الشـركات والمؤسسات؛ بل وبعض الموظفين المثقفين, يقعون في مخالفات شـرعية بغض النظر عما يظهـرون من القول , ولا يكفيهم انه مخالفو شرع الله ؛ بل يقنعون غيرهم من ضعفاء الدِّينِ , ويأتون إليهم بفتاوى , والمقابل لم يبحث في صحة ذلك ، هم يعلمون قبل غيـرهم جيداً أنهـم يقعون في محرمات كالربا, والقمار ,والعقود المحرمة ,والتعاون على الإثم, ومن هذه الأعمال المحرمة كثيرة منها : ما ظهر بعد السقوط, مثل الاستثمار عبر الانترنيت وما شابه ذلك, والنتيجة الذي ربح خسران الدِّينِ والذي خسر خسران المال ومهموم ، وبعضهم يعلم يقيناً أنه قد تورط، لكن حب المال, والخوف من الفقر, يجعلهـم يتمسكون بالحرام ؛ وأحسن منهم حالاً من يقول لك : أعطني إذا سمحت البديل, حتى أترك ما أنا فيه من المحرمات . فيا سبحان الله؟ كيف تريد البديل من الله؟ وأنت لم تترك المحرم ابتداءً من أجله، ثم أنت وحدك المسؤول عن المحرم الذي فعلته، والبديل هو الترك أولاً.
وثانياً: ينبغي أن تعلم أنت وغيرك , بأن الفتح من الله لن يحصل إلا إذا صدق اعتماد العبد عليه , وكمال يقينه بموعود الله .
تقوى الله عز وجل من أسباب الرزق
من أسـباب الرزق، بل ومن أعظم أسـباب الرزق الشرعية: تقوى الله في السـر والعلن والخـوف منه وامتثال أمره واجتناب نهيه والبعد عن المعاصي قال الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا . إن لبعض الصالحين تجارب كثيرة مع هذه الآيات ؛ وكيف أن تقوى الله عز وجل, والخوف منه مع الصبر , يفتح أسباباً من الرزق لم تدر في خاطره يوماً من الدهر, كما في قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) : خصلة من لزمها إطاعته الدنيا والآخرة, وربح الفوز بقرب الله تعالى في دار السلام . قيل : وما هي رسول الله؟ قال التقوى . قال : من أراد أن يكون أعز فليتق الله ثم تلا وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
شعر للإمام علي (عليه السلام) في التقوى
قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام):
عليك بتقـوى الله إن كـنت غافلاً
يأتيـــــك بالأرزاق من حيث لا تــــــــــدري
فكيـف تخاف الفقــــر والله رازقاً
فقد رزق الطير والحــوتُ في البحـــــــــرِ
و من ظنَ أنَ الرزق يأتـي بقـــــــوةٍ
ما أكلَ العصـــفور شـيئاً مع النســـــــــرِ
تزولُ عن الدنيا فإنــــــكَ لا تــدري
إذا جنَ عليكَ الليل هل تعيش إلى الـفجرِ
فكم من صحيحٍ ماتَ من غير علة
وكم من ســـــــقيم عاشَ حيناً من الدهرِ
وكـــم فتى أمسى وأصبحَ ضاحكاً
وأكفانه تنــسج في الغـيبِ وهو لا يدري
فمــــن عـاش ألفا و ألفـــــــين عاماً
فلا بــــــد من يومٍ يســـــــــــير إلى القبــــرِ
e][/color]center]
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
(الفصل الخامس)
التمسك بشرع الله عز وجل
إن شرع الله عز وجل لا يهمل مسألة الرزق وكسـب العيـش، بل إن التمسك بشـرع الله حقاً من أعظم أسـباب الرزق ، وذلك أن تعمل بما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته عليهم السلام.
أيها الأخوة سأذكر لكم بعض ما جاء في شرع الله من أسـباب كسب الرزق وزيادته ونماءه ، لكن قبل ذلك ينبغي أن نعلم جيداً بأن ما يُذكر لا ينتفع به صاحبه وإن فعله وطبقه إذا ضعف يقينه بالله ، هذا إن فعل فكيف بالذي لا يفعل ما يُذكَّر به ، فإحذر أخي المسـلم وأنت تســمع نصوص الكتاب والسـنة أن لا يضعـف يقينـك في الله عز وجل .
وفي كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فرقٌ بين من يعمل العمل وهو يستيقن أن الله وعده صدق وكلامه حق وبين من يقرئه وهو متردد في ذلك.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): من رضي من الدنيا بما يجزيه ، كان أيسر ما فيها يكفيه ، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه ، لم يكن شئ منها يكفيه .
و عن هشام بن الحكم ، عن موسى بن جعفر (عليهم السلام) أنه قال في حديث : يا هشام ، من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدِّينِ ، فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل - قنع بما يكفيه - ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه, لم يدرك الغنى . وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ، ومن انقطع رجاه مما فات استراح نفسه ، ومن قنع بما رزقه الله قرت عيناه.
شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنه يطلب فيصيب ولا يقنع ، وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه, وقال : علمني شيئا أنتفع به ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن كان ما يكفيك يغنيك ، فأدنى ما فيها يغنيك وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك .
ومن كلمات لقمان كما نقلها الإمام الصادق (عليه السلام) : وذقت المرارات كلها ، فما ذقت شيئا أمر من الفقر .
الفقير والغنى
أمالي الطوسي : عن داود الرقي ، عن أبي عبد للهصلوات الله وسلامه عليه قال : ينبغي الاهتمام بالفقراء وملاحظة أحوالهم ,حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله عز وجل : لولا أني أستحيي من عبدي المؤمن ، ما تركت عليه خرقة يتوارى بها ، وإذا كملت له الإيمان ابتليته بضعف في قوته وقلة في رزقه ، فإن هو حرج أعدت عليه فإن صبر باهيت به ملائكتي , وعنه (عليه السلام) في حديث : يا فضل لا تزهدوا في فقراء شيعتنا ، فإن الفقير منهم ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ,وأن فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا . ففي الحديث القدسي : إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر .
الاستخفاف بالفقير
وفي حديث المناهي قال النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) : ألا ومن استخف بفقير مسلم ، فقد استخف بحق الله ، والله يستخف به يوم القيامة إلا أن يتوب ، ومن أكرم فقيرا مسلما لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض. وفي الخطبة النبوية المفصلة : ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره واستخف به ، فقد استخف بحق الله ، ولم يزل في مقت الله عز وجل وسخطه حتى يرضاه ، ومن أكرم فقيرا مسلما لقى الله يوم القيامة وهو يضحك إليه ؛ إلى أن قال : ومن بغى على فقير, أو تطاول عليه أو استحقره حشره الله يوم القيامة مثل الذرة في صورة رجل حتى يدخل النار.
من هم الفقراء ؟
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث المعراج عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : " قال الله تبارك وتعالى : يا أحمد: إن المحبة لله هي المحبة للفقراء ، والتقرب إليهم . قال : يا رب ومن الفقراء ؟ قال : الذين رضوا بالقليل ، وصبروا على الجوع ، وشكروا على الرخاء ، ولم يشكوا جوعهم ولا ظمأهم ، ولم يكذبوا بألسنتهم ، ولم يغضبوا على ربهم ، ولم يغتموا على ما فاتهم ، ولم يفرحوا بما آتاهم . يا أحمد محبتي محبة الفقراء ، فادن الفقراء ، وقرب مجلسهم منك أدنك ، وبعد الأغنياء ، وبعد مجلسهم منك ، فإن الفقراء أحبائي .
الفقر فقران
قال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) : الفقر فقران : فقر في الدنيا ، وفقر في الآخرة ، ففقر الدنيا غنى الآخرة ، وغنى الدنيا فقر الآخرة ، وذلك الهلاك .وقال لقمان لابنه : يا بني لا تحقرن أحدا بخلقان ثيابه فإن ربك وربه واحد
وحكاية الرجل الذي بنى قصرا ثم صنع طعاما ، فدعا الأغنياء وترك الفقراء فإذا جاء الفقير قيل له : إن هذا طعام لم يصنع لك ولا لأشباهك ، فجاء ملكان في زي الفقراء فقيل لهما ذلك . ثم جاءا في زي الأغنياء فأدخلا وأكرما وأجلسا في الصدر فأمرهما الله أن يخسفا المدينة ومن فيه كفانا وإياكم الخسف
المال الحر1م ليس رزقا
قال تبارك وتعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .
أين نحن أيها المسلمون المؤمنون بنصـوص الكتاب وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من هذه الآيات، أين الذين يخافون على أرزاقهم إذا تركوا العمل المحـرم ، أين الذين يظنون أنه لن يصبحـوا أغنيـاء إلا إذا جمعـوا المال من حرام أو بخل ، ألا يقرؤون: هذه الآيـة : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ...... الآية
إنه ليـس رزقاً بسيطاً تحصل به الكفاية، كلا، لكنه فتح من الأرض , وفتح من السماء ، ولو فتح الله باب الســماء للعبد والمجتمع والأمة فمن الذي سـيمنعه أو يوقفه أو حتى ينقصه ويقلله ؛ فلماذا يصرون على الكســب الحرام ؟ ولماذا يخافـون من أزمات اقتصادية ؟ كما يقال, وبين أيدينا إن كنا مسلمين حقاً هذه الآيات الواضحات البينات . قال الله تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُو مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ
مخالفات شـرعية
كثير من المسلمين من أصحاب الشـركات والمؤسسات؛ بل وبعض الموظفين المثقفين, يقعون في مخالفات شـرعية بغض النظر عما يظهـرون من القول , ولا يكفيهم انه مخالفو شرع الله ؛ بل يقنعون غيرهم من ضعفاء الدِّينِ , ويأتون إليهم بفتاوى , والمقابل لم يبحث في صحة ذلك ، هم يعلمون قبل غيـرهم جيداً أنهـم يقعون في محرمات كالربا, والقمار ,والعقود المحرمة ,والتعاون على الإثم, ومن هذه الأعمال المحرمة كثيرة منها : ما ظهر بعد السقوط, مثل الاستثمار عبر الانترنيت وما شابه ذلك, والنتيجة الذي ربح خسران الدِّينِ والذي خسر خسران المال ومهموم ، وبعضهم يعلم يقيناً أنه قد تورط، لكن حب المال, والخوف من الفقر, يجعلهـم يتمسكون بالحرام ؛ وأحسن منهم حالاً من يقول لك : أعطني إذا سمحت البديل, حتى أترك ما أنا فيه من المحرمات . فيا سبحان الله؟ كيف تريد البديل من الله؟ وأنت لم تترك المحرم ابتداءً من أجله، ثم أنت وحدك المسؤول عن المحرم الذي فعلته، والبديل هو الترك أولاً.
وثانياً: ينبغي أن تعلم أنت وغيرك , بأن الفتح من الله لن يحصل إلا إذا صدق اعتماد العبد عليه , وكمال يقينه بموعود الله .
تقوى الله عز وجل من أسباب الرزق
من أسـباب الرزق، بل ومن أعظم أسـباب الرزق الشرعية: تقوى الله في السـر والعلن والخـوف منه وامتثال أمره واجتناب نهيه والبعد عن المعاصي قال الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا . إن لبعض الصالحين تجارب كثيرة مع هذه الآيات ؛ وكيف أن تقوى الله عز وجل, والخوف منه مع الصبر , يفتح أسباباً من الرزق لم تدر في خاطره يوماً من الدهر, كما في قول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) : خصلة من لزمها إطاعته الدنيا والآخرة, وربح الفوز بقرب الله تعالى في دار السلام . قيل : وما هي رسول الله؟ قال التقوى . قال : من أراد أن يكون أعز فليتق الله ثم تلا وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
شعر للإمام علي (عليه السلام) في التقوى
قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام):
عليك بتقـوى الله إن كـنت غافلاً
يأتيـــــك بالأرزاق من حيث لا تــــــــــدري
فكيـف تخاف الفقــــر والله رازقاً
فقد رزق الطير والحــوتُ في البحـــــــــرِ
و من ظنَ أنَ الرزق يأتـي بقـــــــوةٍ
ما أكلَ العصـــفور شـيئاً مع النســـــــــرِ
تزولُ عن الدنيا فإنــــــكَ لا تــدري
إذا جنَ عليكَ الليل هل تعيش إلى الـفجرِ
فكم من صحيحٍ ماتَ من غير علة
وكم من ســـــــقيم عاشَ حيناً من الدهرِ
وكـــم فتى أمسى وأصبحَ ضاحكاً
وأكفانه تنــسج في الغـيبِ وهو لا يدري
فمــــن عـاش ألفا و ألفـــــــين عاماً
فلا بــــــد من يومٍ يســـــــــــير إلى القبــــرِ
e][/color]center]
حجي صالح- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 27
نقاط : 4996
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 23, 2012 7:44 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا بالاخ ( عباس علي)ومرحبا
الخميس أغسطس 23, 2012 7:25 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا وسهلا بالأخت شيعية وافتخر
السبت أغسطس 04, 2012 3:35 am من طرف بلال ابو عباس
» شرح بالصور حول كيفية ظهور الاسماء طلاب الصف الثالث متوسط
الثلاثاء يوليو 17, 2012 4:56 am من طرف nba5
» نتائج الصف الثالث متوسط 2011 البصرة
الإثنين يوليو 16, 2012 5:15 pm من طرف makki
» اجمل نكات عراقية
الأحد مايو 06, 2012 4:33 am من طرف عباس البصري
» من أروع قصائد الامام علي (ع)
الأحد مايو 06, 2012 4:16 am من طرف عباس البصري
» اكبر عدد من فضائل الامام واقوال الامام الحسن عليه السلام
الأحد مايو 06, 2012 4:09 am من طرف عباس البصري
» اهلا وسهلا بالعضو عباس البصري
الإثنين أبريل 30, 2012 1:04 am من طرف رافد الربيعي