بحـث
المواضيع الأخيرة
أسرار الرزق الفصل العاشر
صفحة 1 من اصل 1
أسرار الرزق الفصل العاشر
أسرار الرزق
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
أسرار الرزق
تكمن أسرار الرزق في أمور كثيرة مثل - التوبة – الاستغفار – التقوى - العبادات اليومية - وصلاة الليل – صلة الرحم - الإنفاق في سبيل الله – التجرد لله الهجرة في سبيل الله – التوكل على الله – الصلاة والأدعية الخاصة بالرزق- قراءة القرآن - إلى غير ذلك من الأمور والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل . عليك أخي المؤمن أن تلتزم بما أمر به الله سبحانه وتعالى وبما جاء به رسـوله الكريم محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : وأهل بيته (عليهم السلام)
وتعمـل لمرضاة الله سبحانه تعالى وسترى أثرها في حياتك اليومية إنشاء الله .
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
(الفصل التاسع)
المكاسب المحرمة ليس رزقاً
كل ما حرمه الله تعالى ، وخطره على خلقه ، فلا يجوز الاكتساب به ، ولا التصرف فيه . فمن ذلك عمل الخمر في الصناعة ، وبيعها في التجارة . وعمل العيدان والطنابير ، وسائر الملاهي محرم ، والتجارة فيه محظورة . وعمل الأصنام والصلبان والتماثيل المجسمة والشطرنج والنرد وما أشبه ذلك حرام ، وبيعه وابتياعه حرام . وعمل كل شراب مسكر ، وبيعه وابتياعه حرام . وعمل الفقاع - البيرة الإسلامية - والتجارة فيه حرام . وعمل الأطعمة والأدوية الممزوجة بالخمر والميتة ولحم الخنزير وشحمه حرام . وبيع العذرة والأبوال كلها حرام ، إلا أبوال الإبل خاصة ، فإنه لا بأس ببيعها ، والانتفاع بها ، واستعمالها لضرب من الأمراض . وبيع السلاح لأعداء الدِّينِ حرام ، وعمله لمعونتهم على قتال المسلمين وكسب المغنيات حرام وتعلم ذلك وتعليمه مخطور في شرع الإسلام . وكسب النوائح بالباطل حرام . ولا بأس بالنوح على أهل الدِّينِ بالحق من الكلام . ولا بأس بالأجر على ذلك . والتنزه عن التكسب به أولى في الدَيَن . وكسب المواشط حلال إذا لم يغششن ويدلسن في عملهن ، فيصلن شعر النساء بشعور غيرهن من الناس ، ويوشمن الخدود ، ويستعملن في ذلك ما حرمه الله . فإن فعلن شيئا من ذلك كان كسبهن حراما . وكسب القابلة حلال . وكسب الحجام حلال . ولا بأس بكسب صاحب الفحل من الإبل والبقر والغنم إذا أقامه للنتاج .
والتكسب بتغسيل الأموات وحملهم ودفنهم حرام ، لأن ذلك فرض على الكفاية أوجبه الله تعالى على أهل الإسلام . ولا بأس بالأجر على تعليم القرآن والحكم كلها . والتنزه عن التكسب بذلك أفضل . والأجر على الأذان والصلاة بالناس حرام . ولا بأس بالأجر على الحكم والقضاء بين الناس . والتبرع بذلك أفضل ، وأقرب إلى الله تعالى . والأجر على كتب المصاحف وجميع علوم الدِّينِ والدنيا جائز . ولا يحل كتب الكفر وتجليده الصحف ، إلا لإثبات الحجج في فساده . والتكسب بحفظ كتب الضلال وكتبه على غير ما ذكرناه حرام . والأجر على مدائح أهل الإيمان بمنظوم الكلام جائز . ولا يجوز هجاؤهم ، ولا التكسب به على حال . ولا بأس بهجاء أهل الضلال وذكر معائبهم . والأجر عليه جائز في الإسلام . وبيع الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير ، وما أهل به لغير الله ، وكل محرم من الأشياء ، و نجس من الأعيان حرام . وأكل ثمنه حرام . والتجارة في القردة ، والسباع ، والفيلة ، والذئبة ، وسائر المسوخ ، حرام . وأكل أثمانها حرام . وثمن الكلب حرام ، إلا ما كان سلوقيا للصيد ، فإنه لا بأس ببيعه ، وأكل ثمنه . والتجارة في الفهودة ، والبزاة . وسباع الطير التي يصاد بها ،حلال . وبيع الجري ، والمارماهي ، والزمار والطافي ، وكل سمك لا فلس له ، حرام . وكذلك بيع الضفادع ، والسلاحف ، والرقاق ، وكل محرم من البحار حرام . ومعونة الظالمين على ما نهى الله عنه حرام . وأخذ الأجر على ذلك سحت حرام . وتزويق المساجد وزخرفة المصاحف حرام . والأجر عليه حرام . والغش في كل متجر وصناعة حرام . ولا بأس بالأجر على الخطب في الأملاكات ، والعقود للنكاح . ومعالجة الزينة للرجال بما حرمه الله تعالى حرام .وتعليم ما حظر الله عمله وتعلمه حرام والأجر عليه حرام.
القناعة هي الغنى
قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
: من أراد أن يكون أغنى الناس ؛ فليكن بما في يد الله , أوثق منه بما في يد غيره ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس ؛ فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده . ومن أحب أن يكون أكرم الناس ؛ فليتق الله ، ومن أحب أن يكـون أتقى الناس ؛ فليتوكل على الله .
وعن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس . وعن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن حمران قال : شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) : أنه يطلب فيصيب ولا يقنع ، وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه وقال : علمني شيئا أنتفع به ، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : إن كان ما يكفيك يغنيك ، فأدنى ما فيها يغنيك , وإن كان ما يكفيك لا يغنيك , فكل ما فيها لا يغنيك .
القنـاعة مال لا ينفـد
وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : القنـاعة مال لا ينفـد, ولا يفنـى . ومن طرق العامة : القناعة كنز لا ينفد. وقوله (عليه السلام) أغنى الناس القانع و أفقر الناس الطامع و أفضل العقل الرشاد . يعني بذلك أن الإنفاق منها لا ينقطع , كلما تعزز عليه شــيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضي .
كما قال (عليه السلام) : كفى بالقناعة ملكـا , وإن دخلك من ذلك شـيء, فانظر إلى عيـش الأنبياء , والأوصياء والأولياء , والصلحاء , من قبلك , وقد بلغك حال نبيك الأطهـر أنه إنما كان قوتـه الشعير , ولم يشبع منه , وحلواه التمر , وثوبه الخشـن , و وقوده السعف إذا وجده ، وأما ضدها وهو الحرص في طلب زهرات الدنيا , والانهماك في لذاتها , وجمع مشتهياتها .
في تحف العقول : عن مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال : من رزق ثلاثا نال ثلاثا وهو الغنى الأكبر : القناعة بما أعطي ، واليأس مما في أيدي الناس ، وترك الفضول وقال أفلاطون : أحرص الأشياء الذباب ، وأقنع الأشياء العنكبوت ، فجعل الله رزق أقنع الأشياء أحرص الأشياء ، فسبحان اللطيف الخبير. وفي توحيد المفضل ، أشار الصادق (عليه السلام) : إلى هذا النوع ، فقال : انظر إلى هذا الذي يقال له : الليث ، وتسميه العامة أسد الذباب ، وما أعطي من الحيلة والرفق في معاشه ، فإنك تراه حين يحس بالذباب قد وقع قريبا منه تركه مليا حتى كأنه موات لا حراك به ، فإذا رأى الذباب قد اطمأن وغفل عنه دب دبيبا دقيقا حتى يكون منه بحيث يناله وثبه ، ثم يثب عليه فيأخذه فإذا أخذه اشتمل عليه بجسمه كله مخافة أن ينجو منه فلا يزال قابضا عليه حتى يحس بأنه قد ضعف واسترخى ، ثم يقبل عليه فيفترسه ويحيى بذلك منه وروي : من رضي من الله باليسير من الرزق ، رضي الله منه بالقليل من العمل وروي: عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنه قال : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله 0
وروي : أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
ليسأله ، فسمعه وهو يقول : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله فانصرف ولم يسأله ، ثم عاد إليه فسمع مثل مقالته, فلم يسأله ، حتى فعل ذلك ثلاثا ، فلما كان في اليوم الثالث , مضى واستعار فأسا وصعد الجبل ؛ فاحتطب ، وحمله إلى السوق فباعه بنصف صاع من شعير ، فأكله هو و عياله ، ثم دام على ذلك حتى جمع ما اشترى به فأسا ، ثم اشترى بكرين وغلاما وأيسر فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فأخبره فقال : أليس قد قلنا : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله
وقال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ، ومن انقطع رجاه مما فاته استراحت نفسه ، ومن قنع بما رزقه الله تعالى قرت عيناه
الغنى غنى النفس
أمالي الصدوق : قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: خير الغنى غنى النفس . وقال الصادق (عليه السلام) : ثلاثة هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ، ويأسه مما في أيدي الناس ، وولاية الإئمه من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم , وعليكم بالقصد في الغنا والفقر ، والبر من القليل والكثير ؛ فإن الله تبارك وتعالى يعظم شقة التمر الشقة : نصف الشئ ، حتى تأت ؛ فإنهما أهلكا الأمم السالفة ، وإياكم والبخل ، فإنه عاهة لا يكون في حر ولا مؤمن ، إنه خلاف الإيمان .
وقال (عليه السلام) : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه , فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عزوجل ، فإذا علم الله تعالى ذلك من قلبه ، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه – الخبر.
الدرة الباهرة : عن مولانا الإمام السجاد صلوات الله وسلامه عليه : ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه ، ومن اتكل على حسن اختيار الله عزوجل له لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله تعالى له .
صلاة لجلب الرزق
فلاح السـائل : عن الصادق (عليه السلام) : قال : لا تتركوا ركعتين بعد العشـاء الآخرة ؛ فإنها مجلبـة للرزق , تقـرأ في الأولى الحمـد , وآية الكرسي , وقل يا أيها الكافرون ، وفي الثانية الحمد وثلاث عشـرة مرة قل هو الله أحد ، فإذا سلمت فارفع يديك وقل : اللهم إني أسألك يامن لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفـون ، يامن لا تغيره الدهور ، ولا تبليه الأزمنة ، ولا تحيلـه الأمور ، يامن لا يذوق الموت ، ولا يخاف الفوت ، يامن لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، صل على محمد وآله ، وهب لي ما لا ينقصك ، واغفر لي ما لا يضرك ، وافعل بي كذا وكذا وتسأل حاجتك .
وقال: (عليه السلام) من صلاها بنى الله له بيتا في الجنة .
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
أسرار الرزق
تكمن أسرار الرزق في أمور كثيرة مثل - التوبة – الاستغفار – التقوى - العبادات اليومية - وصلاة الليل – صلة الرحم - الإنفاق في سبيل الله – التجرد لله الهجرة في سبيل الله – التوكل على الله – الصلاة والأدعية الخاصة بالرزق- قراءة القرآن - إلى غير ذلك من الأمور والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل . عليك أخي المؤمن أن تلتزم بما أمر به الله سبحانه وتعالى وبما جاء به رسـوله الكريم محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : وأهل بيته (عليهم السلام)
وتعمـل لمرضاة الله سبحانه تعالى وسترى أثرها في حياتك اليومية إنشاء الله .
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
(الفصل التاسع)
المكاسب المحرمة ليس رزقاً
كل ما حرمه الله تعالى ، وخطره على خلقه ، فلا يجوز الاكتساب به ، ولا التصرف فيه . فمن ذلك عمل الخمر في الصناعة ، وبيعها في التجارة . وعمل العيدان والطنابير ، وسائر الملاهي محرم ، والتجارة فيه محظورة . وعمل الأصنام والصلبان والتماثيل المجسمة والشطرنج والنرد وما أشبه ذلك حرام ، وبيعه وابتياعه حرام . وعمل كل شراب مسكر ، وبيعه وابتياعه حرام . وعمل الفقاع - البيرة الإسلامية - والتجارة فيه حرام . وعمل الأطعمة والأدوية الممزوجة بالخمر والميتة ولحم الخنزير وشحمه حرام . وبيع العذرة والأبوال كلها حرام ، إلا أبوال الإبل خاصة ، فإنه لا بأس ببيعها ، والانتفاع بها ، واستعمالها لضرب من الأمراض . وبيع السلاح لأعداء الدِّينِ حرام ، وعمله لمعونتهم على قتال المسلمين وكسب المغنيات حرام وتعلم ذلك وتعليمه مخطور في شرع الإسلام . وكسب النوائح بالباطل حرام . ولا بأس بالنوح على أهل الدِّينِ بالحق من الكلام . ولا بأس بالأجر على ذلك . والتنزه عن التكسب به أولى في الدَيَن . وكسب المواشط حلال إذا لم يغششن ويدلسن في عملهن ، فيصلن شعر النساء بشعور غيرهن من الناس ، ويوشمن الخدود ، ويستعملن في ذلك ما حرمه الله . فإن فعلن شيئا من ذلك كان كسبهن حراما . وكسب القابلة حلال . وكسب الحجام حلال . ولا بأس بكسب صاحب الفحل من الإبل والبقر والغنم إذا أقامه للنتاج .
والتكسب بتغسيل الأموات وحملهم ودفنهم حرام ، لأن ذلك فرض على الكفاية أوجبه الله تعالى على أهل الإسلام . ولا بأس بالأجر على تعليم القرآن والحكم كلها . والتنزه عن التكسب بذلك أفضل . والأجر على الأذان والصلاة بالناس حرام . ولا بأس بالأجر على الحكم والقضاء بين الناس . والتبرع بذلك أفضل ، وأقرب إلى الله تعالى . والأجر على كتب المصاحف وجميع علوم الدِّينِ والدنيا جائز . ولا يحل كتب الكفر وتجليده الصحف ، إلا لإثبات الحجج في فساده . والتكسب بحفظ كتب الضلال وكتبه على غير ما ذكرناه حرام . والأجر على مدائح أهل الإيمان بمنظوم الكلام جائز . ولا يجوز هجاؤهم ، ولا التكسب به على حال . ولا بأس بهجاء أهل الضلال وذكر معائبهم . والأجر عليه جائز في الإسلام . وبيع الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير ، وما أهل به لغير الله ، وكل محرم من الأشياء ، و نجس من الأعيان حرام . وأكل ثمنه حرام . والتجارة في القردة ، والسباع ، والفيلة ، والذئبة ، وسائر المسوخ ، حرام . وأكل أثمانها حرام . وثمن الكلب حرام ، إلا ما كان سلوقيا للصيد ، فإنه لا بأس ببيعه ، وأكل ثمنه . والتجارة في الفهودة ، والبزاة . وسباع الطير التي يصاد بها ،حلال . وبيع الجري ، والمارماهي ، والزمار والطافي ، وكل سمك لا فلس له ، حرام . وكذلك بيع الضفادع ، والسلاحف ، والرقاق ، وكل محرم من البحار حرام . ومعونة الظالمين على ما نهى الله عنه حرام . وأخذ الأجر على ذلك سحت حرام . وتزويق المساجد وزخرفة المصاحف حرام . والأجر عليه حرام . والغش في كل متجر وصناعة حرام . ولا بأس بالأجر على الخطب في الأملاكات ، والعقود للنكاح . ومعالجة الزينة للرجال بما حرمه الله تعالى حرام .وتعليم ما حظر الله عمله وتعلمه حرام والأجر عليه حرام.
القناعة هي الغنى
قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
: من أراد أن يكون أغنى الناس ؛ فليكن بما في يد الله , أوثق منه بما في يد غيره ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس ؛ فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده . ومن أحب أن يكون أكرم الناس ؛ فليتق الله ، ومن أحب أن يكـون أتقى الناس ؛ فليتوكل على الله .
وعن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس . وعن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن حمران قال : شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) : أنه يطلب فيصيب ولا يقنع ، وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه وقال : علمني شيئا أنتفع به ، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : إن كان ما يكفيك يغنيك ، فأدنى ما فيها يغنيك , وإن كان ما يكفيك لا يغنيك , فكل ما فيها لا يغنيك .
القنـاعة مال لا ينفـد
وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : القنـاعة مال لا ينفـد, ولا يفنـى . ومن طرق العامة : القناعة كنز لا ينفد. وقوله (عليه السلام) أغنى الناس القانع و أفقر الناس الطامع و أفضل العقل الرشاد . يعني بذلك أن الإنفاق منها لا ينقطع , كلما تعزز عليه شــيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضي .
كما قال (عليه السلام) : كفى بالقناعة ملكـا , وإن دخلك من ذلك شـيء, فانظر إلى عيـش الأنبياء , والأوصياء والأولياء , والصلحاء , من قبلك , وقد بلغك حال نبيك الأطهـر أنه إنما كان قوتـه الشعير , ولم يشبع منه , وحلواه التمر , وثوبه الخشـن , و وقوده السعف إذا وجده ، وأما ضدها وهو الحرص في طلب زهرات الدنيا , والانهماك في لذاتها , وجمع مشتهياتها .
في تحف العقول : عن مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال : من رزق ثلاثا نال ثلاثا وهو الغنى الأكبر : القناعة بما أعطي ، واليأس مما في أيدي الناس ، وترك الفضول وقال أفلاطون : أحرص الأشياء الذباب ، وأقنع الأشياء العنكبوت ، فجعل الله رزق أقنع الأشياء أحرص الأشياء ، فسبحان اللطيف الخبير. وفي توحيد المفضل ، أشار الصادق (عليه السلام) : إلى هذا النوع ، فقال : انظر إلى هذا الذي يقال له : الليث ، وتسميه العامة أسد الذباب ، وما أعطي من الحيلة والرفق في معاشه ، فإنك تراه حين يحس بالذباب قد وقع قريبا منه تركه مليا حتى كأنه موات لا حراك به ، فإذا رأى الذباب قد اطمأن وغفل عنه دب دبيبا دقيقا حتى يكون منه بحيث يناله وثبه ، ثم يثب عليه فيأخذه فإذا أخذه اشتمل عليه بجسمه كله مخافة أن ينجو منه فلا يزال قابضا عليه حتى يحس بأنه قد ضعف واسترخى ، ثم يقبل عليه فيفترسه ويحيى بذلك منه وروي : من رضي من الله باليسير من الرزق ، رضي الله منه بالقليل من العمل وروي: عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنه قال : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله 0
وروي : أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
ليسأله ، فسمعه وهو يقول : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله فانصرف ولم يسأله ، ثم عاد إليه فسمع مثل مقالته, فلم يسأله ، حتى فعل ذلك ثلاثا ، فلما كان في اليوم الثالث , مضى واستعار فأسا وصعد الجبل ؛ فاحتطب ، وحمله إلى السوق فباعه بنصف صاع من شعير ، فأكله هو و عياله ، ثم دام على ذلك حتى جمع ما اشترى به فأسا ، ثم اشترى بكرين وغلاما وأيسر فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فأخبره فقال : أليس قد قلنا : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله
وقال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ، ومن انقطع رجاه مما فاته استراحت نفسه ، ومن قنع بما رزقه الله تعالى قرت عيناه
الغنى غنى النفس
أمالي الصدوق : قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: خير الغنى غنى النفس . وقال الصادق (عليه السلام) : ثلاثة هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ، ويأسه مما في أيدي الناس ، وولاية الإئمه من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم , وعليكم بالقصد في الغنا والفقر ، والبر من القليل والكثير ؛ فإن الله تبارك وتعالى يعظم شقة التمر الشقة : نصف الشئ ، حتى تأت ؛ فإنهما أهلكا الأمم السالفة ، وإياكم والبخل ، فإنه عاهة لا يكون في حر ولا مؤمن ، إنه خلاف الإيمان .
وقال (عليه السلام) : إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه , فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عزوجل ، فإذا علم الله تعالى ذلك من قلبه ، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه – الخبر.
الدرة الباهرة : عن مولانا الإمام السجاد صلوات الله وسلامه عليه : ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه ، ومن اتكل على حسن اختيار الله عزوجل له لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله تعالى له .
صلاة لجلب الرزق
فلاح السـائل : عن الصادق (عليه السلام) : قال : لا تتركوا ركعتين بعد العشـاء الآخرة ؛ فإنها مجلبـة للرزق , تقـرأ في الأولى الحمـد , وآية الكرسي , وقل يا أيها الكافرون ، وفي الثانية الحمد وثلاث عشـرة مرة قل هو الله أحد ، فإذا سلمت فارفع يديك وقل : اللهم إني أسألك يامن لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفـون ، يامن لا تغيره الدهور ، ولا تبليه الأزمنة ، ولا تحيلـه الأمور ، يامن لا يذوق الموت ، ولا يخاف الفوت ، يامن لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، صل على محمد وآله ، وهب لي ما لا ينقصك ، واغفر لي ما لا يضرك ، وافعل بي كذا وكذا وتسأل حاجتك .
وقال: (عليه السلام) من صلاها بنى الله له بيتا في الجنة .
حجي صالح- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 27
نقاط : 4996
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 23, 2012 7:44 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا بالاخ ( عباس علي)ومرحبا
الخميس أغسطس 23, 2012 7:25 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا وسهلا بالأخت شيعية وافتخر
السبت أغسطس 04, 2012 3:35 am من طرف بلال ابو عباس
» شرح بالصور حول كيفية ظهور الاسماء طلاب الصف الثالث متوسط
الثلاثاء يوليو 17, 2012 4:56 am من طرف nba5
» نتائج الصف الثالث متوسط 2011 البصرة
الإثنين يوليو 16, 2012 5:15 pm من طرف makki
» اجمل نكات عراقية
الأحد مايو 06, 2012 4:33 am من طرف عباس البصري
» من أروع قصائد الامام علي (ع)
الأحد مايو 06, 2012 4:16 am من طرف عباس البصري
» اكبر عدد من فضائل الامام واقوال الامام الحسن عليه السلام
الأحد مايو 06, 2012 4:09 am من طرف عباس البصري
» اهلا وسهلا بالعضو عباس البصري
الإثنين أبريل 30, 2012 1:04 am من طرف رافد الربيعي