بحـث
المواضيع الأخيرة
اسرار الرزق
صفحة 1 من اصل 1
اسرار الرزق
أسرار الرزق
من الآيات القرآنية وأحاديث أهل البيت
عليهم السلام
سلة الكتب الإيمانية المبسطة
إعداد الحاج
صالح مهدي الربيعي
أسرار الرزق
تكمن أسرار الرزق في أمور كثيرة مثل - التوبة – الاستغفار – التقوى - العبادات اليومية - وصلاة الليل – صلة الرحم - الإنفاق في سبيل الله – التجرد لله الهجرة في سبيل الله – التوكل على الله – الصلاة والأدعية الخاصة بالرزق- قراءة القرآن - إلى غير ذلك من الأمور والتي سيأتي ذكرها بالتفصيل . عليك أخي المؤمن أن تلتزم بما أمر به الله سبحانه وتعالى وبما جاء به رسـوله الكريم محمد المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : وأهل بيته (عليهم السلام)
وتعمـل لمرضاة الله سبحانه تعالى وسترى أثرها في حياتك اليومية إنشاء الله .
ملاحظة
لكبر حجم الكتاب سوف نتواصل معكم يومبا بنشر جزىء منه لكي تعم الفائده .
إطعام الطعام يجلب الرزق
روى الكليني في الصحيح ، عن معاوية بن عمار قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يصعد إلى الله إلا الطيب - فان الله يقبلها بيمينه, ثم يربيها لصاحبها, كما يربى أحدكم فلوه حتى يكون مثل الجبل وقال (عليه السلام) : ارض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله , وعن أبي عبدالله (عليه السلام) يقول : كان في وصية النبي (صلى الله عليه وسلم)
: لأمير الله المؤمنين )صلوات عليه( : وأما الصدقة فجهدك حتى يقال : قد أسرفت ، ولم تسرف أبدا . وعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام ، من السـكين في السنام .
العبادات والرزق
ومن الأسـباب الشرعية لكسـب الرزق في الدنيا , التعبد الحق لله (عز وحل ) ؛ وذلك أن تعبد الله بقلب فارغ عما سواه ، لا تعبد ربك وأنت تفكر في غيره ، وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) مكتوب في التوراة : يا ابن آدم, تفرغ لعبادتي ؛ أملأ صدرك غنى ، وأسد فقرك ، وإن لا تفعل ؛ ملأت يديك شغلاً ، ولم أسد فقرك( . والتفرغ المطلوب أيها الأخوة؛ لا يعنـي ترك كسـب الرزق , فيصير العبد عالةً على غيره ، بل ذلك , بأن يفرغ العبد قلبه أثناء العبادة عما سـواه ؛ فمثلاً الصلاة ، لا تكن من الذين يصلون بأجسادهم , وقلوبهم تحلق يميناً وشـمالاً ، نسأل الله تعالى أن يعيننا على أنفسنا.
وروى عن النبــي (صلى الله عليه وسلم)
: أفضل الناس من عشق العبادة ، فعانقها, وأحبها بقلبه, وباشرها بجسده, وتفرغ لها ، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا ، على عسرٍ أم على يسرٍ .
الحج والعمرة والرزق:
من الأسـباب في زيادة الرزق في الدنيا : المتابعة بين الحج والعمرة ، وذلك بزيارة البيت الحرام كلما سنحت الفرصة , سـواء كان ذلك لحج أو عمرة ، وهذا أمر قد لا يتفطن له كثيرون : أنهم إذا ذهبوا إلى الحج والعمرة ؛
كان ذلك سـبباً بإذن الله لزيادة الرزق والمال ، والله على كل شيء قدير , وفضله واسع . وروي عن جعفر بن محمد الصادق(عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
: أنه قال : تابعوا بين الحج والعمرة . وفي رواية : أديموا الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقـر والذنوب كما ينفـي الكير خبث الحديد والذهب والفضة . وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال: ما شـاء الله )ألف مرة ( في دفعة واحدة رزق الحج من عامه , فأن لم يرزق أجله الله حتى يرزقه.
الهجرة في سبيل الله تجلب الرزق
أن الهجرة في سبيل الله تعتبر من الأسباب لجلب الرزق حيث قال الله تعالى:
)وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا( (- النساء , الآية 100 ) ؛أخبر الله تعالى في هذه الآية, إن من يفارق وطنه ، ويخرج من ارض الشرك وأهله هربا بدينه, إلى أرض الإسلام وأهلها , والمهاجر في سـبيل الله يعني منهاج دين الله و طريقه الذي شـرعه لخلقه يجد في الأرض مراغما كثيرا .
قال ابن عباس يعنـي: سـعة في الرزق , وبه قال الربيع بن أنس والضحاك وقال قتادة : سعة من الضلالة إلى الهدى . وقال يزيد بن أبي حبيب : ان أهل المدينة يقولـون من خرج فاصـلا من أهله يريد الغزو وجب سـهمه لقوله : )وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ (. وقوله : )وَسَعَةً ( يحتمل أمرين: أحدهما السعة في الرزق و الثاني السعة مما كان فيه من تضيق المشركين. وقد قال تعالى في سـابق الآيات : ) أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً ( (النساء , الآية 97 .), ولازم التفريع عليه أن يقال : ومن يهاجر يجد في الأرض سعة , إلا أنه لما زيد قوله ) مُرَاغَمًا كَثِيرًا ( وهو من لوازم سـعة الأرض, لمن يريد سلوك سبيل الله , وتشجيعهم على المهاجرة , وتطييب نفوسهم . معنى مراغماً: أي سبباً لإرغام أنف أعداء الله، وكم من رجال هاجروا فأغاظوا أعداء الله تبارك وتعالى، فيحصل هذا مع السعة، وهو السعة في الرزق كما فَسَّـرَها عبد الله بن عباس (رض).
وقال الصادق (عليه السلام) : إن الله تبارك وتعالى ليحب الاغتـراب في طلب الرزق .
التوكل على الله والرزق
قال عز من قائل ) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ(.
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من أعطى التوكل أعطـى الكفاية ثم قال أتلوت كتاب الله (عز وحل ): وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ . وعن الرسول الاعظم (صلى الله عليه وسلم)
: لو إنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا . ( أي تخرج جياعا وتعود شباعا).
وعليك أخي المؤمن ,أن تعلـم أمورا في كسب الرزق , في مقدماتها : أن المقدر المقسوم في علم الله الأزلي ,لا يتغير بعلاجات المخلـوقين , وتدبيراتهم مما لم يثبت إن لها مدخلا في الكسب ؛ فلا يترتب عليه فائدة .
والثاني : إن المطــلوب من متاع الدنيا هو العدة على الطاعة بتقوية البدن , وتغذيتـه , ورعايتـه, وتعهده بما يصلحه ويعينه, كالناقة التي تعلف . وهو (عليه السلام) قادر علـى إعطائها ؛ بسـبب حاصل من الطلب , من المسـتعد, وبدون ذلك السبب ؛ بل بسـبب آخر يسببه إن شاء , فالواجب الانقطاع إليه (سبحانه تعالى) ليعطي كيف شـاء ,بأي سـبب شاء . والثالث إن التعلق بالأسباب, والإلحاح في السعي, إن كان للتشــوق إلى الغنى, وتحصيل ما يزيد على قدر الضرورة ؛ فربما يكون في ذلك فساد حاله , إذ الصلاح مستور, وارتكاب المشاق , فيما لا يدري انه نفع أو ضرر جهل وسفه , وان كان لقدر الضرورة , فقد كفل الله (سبحانه تعالى) ذلك في قوله سبحانه : وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا. فانه ضمان للرزق من غير تعليق ؛ كما في آية المغفرة , فان كان لا يثق بذلك فما أقبح من يثق على قول سوقي بعد الإقراض والضيافة , ولا يثق على ضمانـه (سبحانه تعالى) . ومثل هذا في غاية البعد عن الفلاح, لضعـف إيمانه, ووهن عقيدته, وينبغـي أن يبتدئ بتقويم حاله , وتقوية إيمانه , إلى أن يترقي إلى مرتبة اليقين , فيترشح لمقام التوكل , والانخراط في سـلك المتوكلين, إلا انه سبحانه أبى أن يجرى الأشياء إلا بالأسباب ؛ فجعل لكل شيء سـببا كما ورد في حديث أبي عبد الله (عليه السلام) فلا يكاد يقع شئ في هذا العالم إلا بسبب ظاهر أو خفي . ) - هود , الآية 6.
(وفي حديث آخر عنه (عليه السلام) : أحب الله لعباده أن يطلبـوا منـه مقاصدهم بالأسباب . فمن تمام الأدب أن يتسـببوا بها , كما سـببها لهم , وأمرهم بذلك تحقيقا لحكمته (عز وحل ) في خلق الأسـباب والمسببات , والارتباط بينهما كما في حديث موسـى (عليه السلام) : انه مرض فوصـف بنوا إسـرائيل له دواء فقال : لا أتداوى حتى يعافني الله من غير دواء, فطالت عليه , فأوحى إليه فتداوي ؛ فلما برئ أوحـى الله إليه:أردت أن تبطل حكمتي, بتوكلك علي, فمن أودع العقاقير منافع الأشياء غيري ؟
وليـس من التوكل في شـيء نظير أن يطمع في أن يخلق الله له نباتا من غير بذر , أو تلد زوجته من غير وقاع ؛ بل التوكل هنا : أن يكون ساكن القلب, معتمدا على فضل الله في خلق الطعام له , وأقداره عليه, فان البطالين من ابغض خلق الله خصوصا من لم يكن مشتغلا في فراغه بعلم أو عبادة .إذن التوكل على الله حق التوكل من الأسـباب لجلـب الرزق ، وذلك بأن يعتمد القلب على الله وحـده فتُظهِـر أيها العبـد عجزك واعتمادك على خالقك، والتفرغ للعبادة وكمال الإيمان بالأعراض عن الالتفات إلى ما يشغل عنها وكفايته (سبحانه تعالى) . وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
: من أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله.
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) : من وثق بالله أراه السـرور , ومن توكــل عليه, كفاه الأمور.
وقال الباقر (عليه السلام) : من توكـل على الله لا يغلب , ومن اعتصم بالله لا يهزم .
حجي صالح- كبار الشخصيات
- عدد المساهمات : 27
نقاط : 4996
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أغسطس 23, 2012 7:44 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا بالاخ ( عباس علي)ومرحبا
الخميس أغسطس 23, 2012 7:25 pm من طرف بلال ابو عباس
» اهلا وسهلا بالأخت شيعية وافتخر
السبت أغسطس 04, 2012 3:35 am من طرف بلال ابو عباس
» شرح بالصور حول كيفية ظهور الاسماء طلاب الصف الثالث متوسط
الثلاثاء يوليو 17, 2012 4:56 am من طرف nba5
» نتائج الصف الثالث متوسط 2011 البصرة
الإثنين يوليو 16, 2012 5:15 pm من طرف makki
» اجمل نكات عراقية
الأحد مايو 06, 2012 4:33 am من طرف عباس البصري
» من أروع قصائد الامام علي (ع)
الأحد مايو 06, 2012 4:16 am من طرف عباس البصري
» اكبر عدد من فضائل الامام واقوال الامام الحسن عليه السلام
الأحد مايو 06, 2012 4:09 am من طرف عباس البصري
» اهلا وسهلا بالعضو عباس البصري
الإثنين أبريل 30, 2012 1:04 am من طرف رافد الربيعي